الأربعاء، 28 يناير 2009

صغيرتي


بسم الله الرحمن الرحيم

-----

هذه الخاطرة كتبتها لأني أحتجت أن أحاكي نفسي و أطمأنها...بصورة أو بأخرى..

رغم ان النهاية هي عكس ما أردت...لكني أحببت إنهاءها بتلك الطريقة...فأنا..لسببٍ ما....أعشق الوداع

---------
صغيــــــــرتي
---------


صغيرتي..
يا نورَ الدُنيا..تـَـعالي..
أرى النعاسَ يُغالِبُ العُيون..و بَسمتكِ..تُرسَم بِكسل
على تِلكَ الشِفاه..
تعالي بحُضني..و نامي...
فليسَ هُناكَ ما يستحِقُّ الإنتظار..و ليس هُناكَ ما يستحِقُّ
حِرَاسَةَ عُيونكِ الناعِسَة...
أغمِضي عينيكِ..و ذوبي في أحلامكِ الوردية..
و أنا..هنا لأحرُسَكِ..
نامي يا صغيرتي..
ـــ
اسقطي همّكِ على كاهِلي..
و دعي لي حُزنَكِ أتجرعُه..و صُبي عليّ ألمكِ صباً صباً..
فلا أمُانِع..صغيرتي
سأهديكِ حُلمي الوردي..و أخيطُ لكِ السعادةَ فستاناً تلبسينه..
سأفرشُ دُرُبَكِ بِودي..حبي..و رعايتي..
و أسكن حيثُ ظِلُكِ..و أودّع الأنوار..
فهي هَديتي لكِ..
صغيرتي...
ــــ
تنهدي.. فلقد أرهقكِ لعبُ النهار..
و اغفي في حضني..و أحينِي..
بُثِّ فيني تِلكَ الروح..
لأظلّ هُنا..أغطيكِي بِثوبي..و أطرُدَ الكوابيس بيديّ العاريتين..
لا تفيقي.. فلم يحنِ الوقتُ بعد..
أراكِ نائمة..هانِئة..سعيده..
ترفعين تلك الغرة التي أزعجتكِ..و تقلبين وجهك بتلك التنهيدة..
تماماً كَما الأطفال...صغيرتي...
بِحُضني...
نامي و لا تَخشَي..
فأنا هنا..
أترقبُ كلَّ غيرِ مرغوب..
فأصده...
ـــــ
سَتفيقينَ قريباً..
قد لا تجدينَ ذلكَ الحارِس..
و لكن..تجدين جنبكِ عُلبَة..
هديةٌ أخرى..
روحي..
خُذيني مَعَكِ أينَ ما ذهبتِ..
و دَعيني..
أعيشُ نِصفَ حياة..
ستفيقين..و تغادرينني..بقبلةٍ..أطلُبها مِنكِ..تَسقُط على خدّي
سريعاً لِتذهَبي..
لذا..غادرتُ أنا أولاً..
لكي لا أتألمَ كثيراً...
ستكبُرين..و سأهرَم..و سأكونُ ذلك المَصَد العتيق..
بِلا فائِدة..عِبئاً عَليكِ صغيرتي..
لكِن..خُذي روحي..
فما زِلتُ أريدُ نصف الحياةِ معكِ.....
..
..صغيرتي..تُصبِحينَ على خير

تمت في:
6-11-2008

11 نثروا جنونهم:

أميرة يقول...

و إن كانت مغادرة لا محالة ، فيكفي من السعادة ما نعمت فيه بقربها منك ..

الذكريات الجميلة تدوم وان طالت الغيبة ..

يحرمنا الزمن من احلامنا .. فنحرم علينا النسيان ويظل القلب حالما

سلمت يداك..

نور لجميع الامم يقول...

هاة مجنون عاقل
ازيك؟
واحشنى
مبروك اولا
المدونة جميلة ثانيا
وثالثا بقى ايه الكلام الجامد ده
ده بيقول قد ايه انك رقيق جدا
يارب صغيرتك تبقى بخير ومطمنة
ربنا يوفقك ومبروك

jonoon 3aqel يقول...

أليس:
"و إن كانت مغادرة لا محالة ، فيكفي من السعادة ما نعمت فيه بقربها منك"

و يكفيني أنها ستكون مرتاحة..حتى لو لم أكن أنا مرتاح...
عدلٌ بما يكفي بالنسبة لي..
سلمت يداكِ و لا حرمتِ الأجر..
=====
نور:
اهلا يا اختي..
أنتي اللي وحشتينا..و أتمنى أن امتحاناتك تكون عدت على خير...
شكرا لكلامك..و دمتِ بخير يارب...

تحياتي
جنون عاقل

Gannah يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

ساعات تقرى بوست وتحس انه مشهد حى تراه وليس مجرد كلمات
شعرت بطفلة جميلة تهرب الى حضن ابيها ومن شده حبه لها يخشى ان يفارقه ومن شدة خوفه يبادر بتركها ولكنها لا تتركه ابدا..لانه يكتشف انها قد سكنت بداخله
انت ان شاء الله هتكون اب حنون جدااا
ربنا يرزقك بالزوجة الصالحة
ويتم شفاءك على خير
تحياتى

jonoon 3aqel يقول...

:) زي ما انتي عايزه..
======
سعيد بأن الصورة كانت جميلة..
و سعيد بحضوركِ و دعائكِ...

اسعدكِ الله كما اسعدتني بردك..

تحياتي
جنون عاقل..

مجاهد يقول...

الله على الجمال وعلى الحس المرهف وعلى الكلمات بجد أنا قريته مره واحده قبل ما اكتب التعليق ده.........
لكنه يستحق أن يقرأ مرات....
جميل
جميل بس بصراحه

هو فى بس حاجه


بس ماتزعلش منى


انا واثق انك بتتقبل الرأى مهما كان


راااااائع جدا :)

غير معرف يقول...

طب مش اللى يزور حد يسلم طيب
فى انتظارك
تحياتى

صحصح يقول...

جميل جدا .. محتاج (أهضمه ) بمعني انه محتاج اقراه اكتر من مرة لانه فعلا دسم

عاقل ...
فاكر " بحثت.. ولم أجدكَ هناك.." ... أتمني تنزلها بوست .. أد أيه أثرت فيا جدا ..

jonoon 3aqel يقول...

مجاهد..

ههههه طبعا أتقبل الرأي و الرأي الأخر...قول رايك بصراحه...
شرفني مرورك..و كلامك..
الله يعافيك على هذا المرور الذي اسعدني..
========
فريند..
طيب هههههه
========
متجددة...

تتعدد الأسماء..و الشخص واحد....العكس يحدث في عالم الواقع...
غريبة الدنيا...
سلمتِ على المرور...
وطلبك على العين و الراس :)

تحياتي
جنون عاقل..

أثمن من اللآلئ يقول...

أنا سافرت أحضر فرح من يومين ولسة راجع ... قلت ادخل اشوف ايه اللي موجود ... لقيت اكتر من بوست ....
عناوينهم جننتني ... لكني ضغط علي نفسي وقلت هقراهم واحد واحد مش هتنططت واخطف كلمة من الشرق وكلمة من الغرب

------------
دخلت "لصغيرتك" وجدتها نائمة وعلى وجهها بسمة رقيقة تداعب خديها يميناً ويساراً.
سألتها في همسات مرة لأذنيها وكأنها أفكار أحلامها ... تضحكت وأستدارت وأخذت عروستها في حِضنها وسمعتها تقول بابا

انها مشتاقة لك حتي في أحلامها ... قد أستطعت ان تلمس أعماق صغيرتك ... لدرجة أنها تتذكرك في احلامها بوجه ضاحك ينم على الهدوء والسكينة

قلمك فعلاً رائع... سلام بقى علشان اقرا باقي البوستات

لؤلؤ